التعلق ببساطة على هذه الايه :-
1-
السيد
المسيح ذكر هذه الايه في موعظته على الجبل ( مت 5- 7) ، حيث تكلم عن عدة أمور
وموضوعات كثيره منها على سبيل المثال لا الحصر في هذا الاصحاح : الادانه ، الطلب
من الله ، .... الدينونه .
2- "من يقول لى: يا رب، يا رب": أى ينتمى إلى المسيح وينادى
باسمه، ولكن لا يطبّق وصاياه، وتكرار كلمة "يا رب"، تعنى تأكيد ارتباطهم
الظاهرى بالمسيح.
"يفعل
إرادة أبى": أى يطيع الله ويحفظ وصاياه .
"ذلك
اليوم": هو يوم الدينونة الأخير.
"لم
أعرفكم": أى لم يعرفهم كبنين له، مرتبطين بالحقيقة به.
3-
حينما يقول المسيح
عن نفسه " لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ،
يَارَبُّ! ... فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ
لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!
"
تأكيد
على الوهيته وانه أعلن عن نفسه انه الاله ، لان القائمين امامه ينادونه "
يارب يارب " ، وانه لا أحد يستطيع أن يدين الناس الا الله وحده .
وقد اعلن العهد الجديد ان السيد المسيح هو الديان العادل في عدة مواضيع
منها :
· "اَلْحَقَّ
الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي
أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، ...
إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ
اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي
ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي
ذَاتِهِ،وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ
الإِنْسَانِ.لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا
يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ،فَيَخْرُجُ الَّذِينَ
فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا
السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ
مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي
لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي (يوحنا 5: 24- 30).
· "وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ
الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ
مَجْدِهِ.وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ
مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ،فَيُقِيمُ
الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ.ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ
لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ
الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.لأَنِّي جُعْتُ
فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا
فَآوَيْتُمُونِي.عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي.
مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ.فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ:
يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا
فَسَقَيْنَاكَ؟وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا
فَكَسَوْنَاكَ؟وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا
إِلَيْكَ؟فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا
أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي
فَعَلْتُمْ."ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا
عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ
وَمَلاَئِكَتِهِ،لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ
تَسْقُونِي.كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي.
مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي.حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا
قَائِلِينَ: يَارَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا
أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟فَيُجِيبُهُمْ
قِائِلاً: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ
هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا.فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَابٍ
أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ" ( متى 25: 31- 46) .
· " حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من
الساكنين على الأرض " (رؤيا 6: 10) .
· يقول
بولس
الرسول " لأننا لابد أننا
جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرًا
كان أم شرًا" (2كورنثوس 5: 10).
· وقال
الرب في إنجيل متى " إن ابن
الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ
يجازي كل واحد بحسب عمله" (متى 16: 27).
· ويقول
عن نهاية العالم " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر
وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون
النار.." (متى 13: 41، 42(
· ويقول
القديس
بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس".. الرب يسوع
المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تىموثاوس 4: 1).
· ويقول
الرب في سفر
الرؤيا " وها أنا آتي سريعًا
وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤيا 22: 13، 14).
4-
وهنا يُظهر المسيح
نفسه كديّان عادل فى نهاية الأيام، يعرف أولاده الحقيقيين الخاضعين له، الذين
يطيعون وصاياه. أما من ظنوا أن مواهب الله المعطاة لهم دليل على خلاصهم، فسيرفضهم
الله ويلقيهم فى العذاب الأبدى، لأنهم لم يستخدموا مواهب الله مثل، التنبؤ أى
التعليم الروحى، أو إخراج الشياطين، أو عمل المعجزات، ليتوبوا عن خطاياهم الشخصية
ويلتصقوا بمحبة الله. فالموهبة ليست دليلا على خلاص الإنسان، بل ثمار الروح القدس،
أى الفضائل.
حيث يحدّثنا
السيّد عن يوم مجيئه الأخير، حيث فيه يلتقي مع الأشرار كديّان مرهب، لا تشفع فيهم
صلواتهم الطويلة الباطلة، ولا كرازتهم باسمه، ولا إخراجهم الشيّاطين وصنعهم قوات
باسمه... فهو لا يعرفهم لأنهم فعلة إثم.
والمسيح
هنا يعلن للإنسان الذى يريد التوبة، أنه لا يريد شكليات العبادة، أو مجرد ترديد
ألفاظ، الله لا يريد من يكرمونه بالشفاه فقط والقلب مبتعداً بعيداً، لكن الله يطلب
القلب الخاضع لإرادته.
بإسمك
أخرجنا شياطين= هذه تفهم بطريقتين:-
1-
كثيرون وصلوا لعمل معجزات وأفسدهم الغرور لأنهم نسبوا هذه النعمة لأنفسهم ففقدوا
هذه النعمة.
2-
الشيطان خداع، إذ يعطى للبعض أن يخرجوا الأرواح الشريرة للخداع. ولكن هؤلاء يسهل
جداً تمييزهم، من أسلوبهم الخالى من التواضع والمحبة.
ولنلاحظ
أن يهوذا الخائن أخرج شياطين حينما كان مع التلاميذ (مت 8:10)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق